كيف حال لسانك العربي؟ مهلًا قبل أن تجيب؛ عليك بالسير على قدميك في وسط أي عاصمة عربية؛ يافطات المحال وإعلاناتها معظمها بالإنجليزية، وإذا ما تهورت وجربت المشاركة في أي حديث بين أصدقائك بلغتك الفصحى، غالبا ستتحول لوجبة اليوم الساخرة، أما إذا ما قادك حظك العثر للتقدم لشغل أي وظيفة فسوف تفاجأ أن إحدى أهم مسوغات التعيين الحديثة هي إتقان الإنجليزية “بطلاقة” على حين لم يفكر أحدهم باختبار إتقانك للعربية.
واقع الحال يؤكد أن إتقان العربية ليس “مفروغا منه” بل إن خريجي الجامعات لا يستطيعون التعبير بلغتهم، حتى في تلك المهن القائمة على مسألة اللغة مثل “المعلم” و”المحامي” أما المناهج فهي تستحضر الخيمة والشعر الجاهلي في قفزة تفتقد لتأسيس وعي المتعلم المبتديء وتذوق تلك اللغة في حياته اليومية أولًا.