يشعر المعلمون حول العالم بالإنهاك، والخوف من مستقبلهم الغامض، أو أن قد يكون عصرهم يتلاشى لصالح التكنولوجيا الحديثة التي توصل التعليم للمنازل بفاعلية، تزامنا مع عزلة الطلاب في ظل انتشار الكورونا، ويظهر استطلاع مؤسسة راند عن مجمل عام 2020 أن ربع المعلمين قد فكروا بالفعل في تغيير مجال عملهم بعد أن شعروا بعدم جدوى استمرارهم!
يظهر الاستطلاع أن وباء كوفيد- 19 والتعليم الإليكتروني يتحملان قدرًا من تلك المسئولية عن قلق المعلمين؛ فنصف هؤلاء تقريبا قالوا أن ساعات عملهم تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، و80% منهم شعروا بأن دورهم قد انتهى، أو أصبح شكليا، وحتى قبل وباء كوفيد19 كان المعلمون في المدارس العامة يجاهدون لمواصلة عملهم في ظل تدني الأجور، وضغوط العمل، واضطرار معظمهم لأداء أعمال أخرى خارج وقت الدوام لضمان حياة مستقرة لأسرهم.([1])